عندما انضم النجم عبدالله الدوسري لستار اكادمي مع مجموعه من الذين يملكون تجارب عديده في مجال الفن اما بالغناء بالمطاعم او عن طريق دراستهم في معاهد موسيقيه متخصصه ويكبرونه بالسن والتجارب كان لايحمل معه سوى عقيدته الاسلاميه الصافيه لكونه من بلد مهبط الوحي والحرمين الشريفين وموروثه التاريخي العريق فبلاءاضافة لقداسة ارضه هنالك التاريخ والمعلقات السبع والفن الراقي فوطنه يملك كبار الفنانين الذين مجرد ذكر اسم واحد منهم كافي لصمت المتشدقون بالفن ويحمل في طيات نفسه الاخلاق الحميده ناتجه من تربية عائله نموذجيه محافظه ورجاحة العقل والموهبه الفذه التي اذهل بها الجميع رغم صغر سنه فاحببناه ليس فقط لانه أبن بلدنا بل لما يحمله من صفات جعلتنا نفخر به بان يمثلنا في أي محفل وباالاكادميه رغم تحفظنا على سياستها . فاثارت موهبة هذا الشاب الحسد والغيره عند البعض بمساعدة ادارة الاكادميه . بعد ان رأوا اشادة اساتذته بذكائه وعذوبة صوته وقوته واجادته الاغاني العربيه بكافة الوانها ومشاربها بالاضافه للاغاني الغربيه وبنفس الاتقان فاصبح له جمهور عريض يدعمه وبقوه وتكتب عن موهبته وجمال صوته الصحف واشاد به كبار الفنانين في وطنه فاستمرت مضايقته ومحاولة حجب الاضواء عنه فجاءت الساعه التي يختبر بها جمهوره فظهر اسم نجمهم ولأول مره نومنيه في رهان هو الرابح فيه بينه وبين احدى طالبات الاكادميه والتي يدعمها جماهير عدد من الطلاب الذين يخشون منافسته لهم وشعورهم بانه هو المرشح للقب لمايملكه من مقومات لحمل هذا اللقب فاكتسح جمهوره التصويت بنسبه هي الاعلى بتاريخ الاكادميه فعاد منتصرا. فشعربذكائه وفطنته بانه اصبح ضحيه للاستغلال فهم لايعلمون بان هذا الصغير بسنوات عمره يتغلغل في مسامات جسده موروثا تاريخيا لااجداده ووطنه من العزه والكرامه والأنفه وعدم قبول الضيم والاهانه مهما كلف الامر وتغفو في شرايينه خيول عربيه اصيله يسمع وقع حوافرها متناغمة مع دقات قلبه فحطمت سياج الذل لتطلق صهيلها وشموخها في حقول العزة والكرامه فوقف هذا الشبل في وجه ادارة الاكادميه بكل شجاعه لم يسبق لها مثيل في تاريخ الاكادميه ليسجل موقفه هذا بماء الذهب في ذاكرة جماهيره والى الابد وانه ليس عبدالله الدوسري الذي يسمح باستخدامه لاستغلال جمهوره وان هذ اللقب لايساوي شيئا مقابل الوطنيه والكرامه
فحمل امتعته تاركا خلفه حلما كان يراوده اصبح قاب قوسين او ادنى من تحقيقه وبعض هدايا محبيه والتي سلبتها منه الاداره لتشفي بعض غليلها.
ولم تكن الهدايا بحد ذاتها هي ما يهمه بل للقيمه المعنويه في نفس هذا النجم لانها جاءت من محبيه وهو المملوء بالوفاء لكل من سانده طيلة ايام الاكادميه
وكان لصهيل تلك الخيول العربيه الاصيله التي انطلقت من شرايين ذلك الشاب نغما جميلا في اذن احد متابعيه وابن بلده الذي يحمل نفس الموروث الاجتماعي والثقافي لهذا النجم والذي يفهم ادق تفاصيل الوقفه الشجاعه ويرد بصوت الوطنيه وخبرة الاستاذ في عالم النغم والالحان الجميله و الراقيه وصاحب النظره الثاقبه فلم يزج باسمه مع اسم نجم يخطو خطواته الاولى نحو النجوميه وهوالذي ترنم بالحانه فنانون كبار في مقدمتهم فنان العرب محمد عبده بمحض الصدفه او نابع من فراغ بل لأيمانه بجمال صوته وعذوبة ادائه وصدق احاسيسه ونبل سجاياه وثقته بنفسه فاشعل اوتار عوده طربا استجابة لهذا الصهيل الحر(انه الاستاذ والملحن الكبيرناصرالصالح ) فيختار له كلمات من شاعر ورث الشعر الجميل من تاريخ المعلقات السبع ( عوض الحارثي ) ليصيغ الاستاذ لحنا جميلا فيلتقي هذا المثلث الرائع في عمل اروع ويقدم العمل فيديو كليب انيق وفكره جديده من صناعة مخرج يمتلك شهره ( وليد نصيف ) لتشجيع هذا النجم القادم والاخذ بيده الى الطريق الصحيح لانطلاقه للنجوميه
وتسرب هذا الفيديو كليب وعرض غير مكتمل بحركه استهجنها النجم وجماهيره معتقدا من سربه بانه سيقتل حماس جمهوره عن متابعة العمل عندما يعرض بالشكل المطلوب ولكن اشتعل حماسهم اكثر وزادتهم هذه الحركه الغريبه اصرارا للوقوف بجانب نجمهم حتى بلوغ القمه باذن الله فجاء العمل رائعا وصوت الموهوب ينساب بعذوبه ويتدفق بشفافيه ومااروع الاحاسيس المبثقه من قلب فنان موهوب وكأنه عاشق متيم ومحب حين يتواصل مع كلمات الشاعر ويشعل احاسيسنا برقه . فكان لهذا العمل لون وطعم ورائحه .
صوت كصوت زخات مطر برائحة ورود الطائف الذي تشتهر به مملكتنا فيخيل لمن يشاهد الفيديوكليب بانه محاطا بهاله من الوان الطيف تملاء المكان فيسافر مع عذوبة الصوت ورقة المشاعر وصدق الاحاسيس ليلامس قوس قزح و يتذوق جمهوره طعم صوت نجمهم عبدالله بطعم الانتصار والفرح فيدور في مخيلتهم عند سماعه شريط من الذكريات وصور عديده لنجمهم وعندليبهم الخلوق (البرايمات ، والابتسامات المشرقه ،والصوت الجميل ، ووقفة العز.)
فالنجم عبدالله وجماهيره راقوون لايرضون الا بالرقي ولايعجبهم الاسفاف والابتذال فهم نبلاء ورثوا النبل ابا عن جد تطربهم المواقف الشجاعه كطربهم للصوت واللحن الجميل المصاغ بحرفنه وابداع فلله دركم ايها النجم والملحن والشاعر والجمهور ونحو مستقبل اجمل واكثر ابداعا ان شاء الله