الساعه 10 م
(في بيت ابو طارق)
ريم: واااااااااو ياااااااااااهووووووووو بيييييب<<< تفحط (تقحص) ومسررررررررعه وعامله بايدها مثل دركسون(سكان ) السياره
الام: ريم وجع شفيج انجنيتي؟
ريم وهي مازالت تفحط ومسرعه ....يماااااااااااااه نوووووووووووووووووور بدت
(الامم مبققه عيونها وتطالع الساعه) : مااااالت علي شلون نسيت.... اسرعي شغلي التلفزيووون
وحول التلفزيون تتسمر الام وريم وتلحق عليهم ليلى اللي ادخلت بلا كلام ولا سلام ومبققه عيونها عالمسلسل,,,,
فترااااااات صمت ولا حتى همس الا من اصوااات ابطال المسلسل
في نفس البيت لكن
في الدور الثاني في احد الغرف,,كان الضوء خفيف مره والهدوء كبير ,,, وفي احد زواياها سجاده مفروشه تتربع عليه مريم وهي لابسه ثوب الصلاة وتقرا من المصحف بترتيل وخشوع,,,
طرقات على الباب,,
مريم: من؟
اللي عند الباب : انا طارق.....ابتسمت لا اراديا وردت بعد ما سكرت المصحف وحطته فوق الطاوله
تفضل طارق حياك.....
فتح الباب ودخل بهدوء,,السلام عليكم,,
ردت بابتسامه كعادتها,,, وعليكم السلام,,
طارق وهو يجلس على السرير قبالها... شلونك مريومه,, سالت عنك تحت قالوا لي انك بغرفتك
مريم..وهي تتذكر كل يوم وفي هالوقت امها واخواتها على ايش يجتمعون وايش يطالعون..تنهدت بحسره,,
وطارق فهم قصدها وعرف سبب المها وحزنها,,,
ابتسم لها: مريومه,,مصيرهم بيعرفون انه كلامك هو الصح ... اصبري عليهم وادعيلهم
ردت : ان شاءالله...
ذي نبذة عن حياة تعيشها عايلة ابو طارق,,
الاب متوفي من سنتين ونص
وام طارق طيبه وحنونه....ومازالت تعاني فقدان زوجها وتحس بالفراغ والوحده من بعده وتحاول تشغل وقتها باي شي
طارق الاخ الكبير المسؤول عن اهله بعد وفاة الوالد والحمل صار عليه كثير
ليلي هي البنت الكبيره..مالها هدف واضح في حياتها تحب تساعد امها وتصلي لكن تاخر صلاتها وتسمع اغاني وتحب الافلام والمسلسلات يقال تضيه وقت
اماريم فهي اخر العنقود,, مدلعه من اخوها وامها وكانت دلوعة ابوها من قبل ,, وكل هم هالريم وناستها وفرفشتها ماتهتم بصلاتها هذا ان كانت صلت بيوم ... وغرامها الاغاني والمسلسلات ,, وتحب الطلعات مجنونة الموضه وتكره المدرسه
مريم.. البنت الوسط بين خواتها, طيبه وحبوبه,, تحب اهلها ,, وتحافظ على صلاتها ,, وماتحب الاغاني ولا المسلسلات الفاضحه
كانت تتضايق من امها واخواتها لانهم يتابعون مسلسل نور وتنصحهم انهم ما يشوفونه وانه حرااام والله راح يغضب عليهم,,
لكن ريم كعادتها تصارخ بوجهها وانها حريه شخصيه وان هي حرررره ومحد له دخل بتصرفاتها,,,
وامها ترد عليها بحنان وتبرير لموقفها,, كل الناس اتابع هالمسلسل حتى خالتج منى وخالتج هاجر تدرين حتى جارتنا ام سعد العجوز ماطوف حلقه منه الا تنتظر الاعاده حقته’’
وليلى,, كلمه توديها وكلمه تردها: ضيقة خلق طفش؟ خلصت الثانوي والجامعه ومقابله هالاربع حيطان ايش اعمل يعني؟
ردت عليها مريم بابتسامه حنونه: اقري قران شوفي برنامج مفيد احضري ندوات واشتركي بدورات او تطوعي باعمال خيريه.. زوري صلة رحمك..,, او طالعي حتى اي مسلسل استر بس غير هالمسلسل ,,,
ترددت ليلى ,, احاول اني اقطعه بس صعب.... قاطعتها مريم,,صعب تتركينه بس مو صعب انج تغضبين ربج؟
عصبت ليلى وقامت وهي تعرف ان مريم صادقه بكل كلمه قالتها,,,,,
مرت الايااام,, والبيت على نفس الحال... ومريم ماتمل ولا تكل من نصح اهلها
الى ان جاء ذلك اليوم الذي غير مجرى حياة هالعائله وغيرت ابطالها وحولت حالهم من حال الى حااااااااااااااااااااااال,,
الساعه 9.40 دقيقه مساااء
مريم تمر على غرفة ليلى لقتها تصلي العشاء,,, قالت بقلبها الحمدلله يارب ثبتها عالطاعه.. المهم تصلي.. بس لو انها ما تاخر صلاتها,,,الله يهديها ويصلحها..
وكملت طريقها اللي كان يمر على غرفة الريم,,, شافتها مشغلة التلفزيون والايبود والسماعات في اذنها ولابسه برموده وبلوزه قصيره وفاله شعرها وتناطط ,, الظاهر انها قاعده تسمع اغاني وترقص عليها,,
تنهدت بالم ورفعت ايدينها لفوق : يارب انك تهديها وتصلحها يارب,,
صارخت عشان تسمعها ( ريم ,, ريـ ـ ـ ـ ـ ـ م صليتي؟)
مافهمت عليها ريم وهزت راسها بشنو؟
اشرت لها مريم ان شيلي السماعه عشان تسمعين,,,
وبحركة زعل شالت ريم السماعه وتخصرت لمريم ( نعم اخت مرايم شلت السماعه شنو فيه)
ابتسمت لها مريم وقالت (صليتي؟),,,
ريم كان احد صفعها على وجهها ( ها,, ليش,,أي... لا( كانت تقول بنفسها أي صلاه؟ انا صليت الفجر او الظهر او العصر’’
انتبهت على مناداه مريم لها فقالت وهي تشغل المسجل....( بصلي بصلي بعد شوي لا تخافين)
مريم: الله يهديك لا تنسين الصلاه
الساعه 9,55 م قبل مسلسل نور ب 5 دقائق بالضبط,,,
صراااخ يهز اركان البيت ويفزع من فيه ,,, الكل يتوجه لناحية هالصوت,, مفزوووع خايف مو عارف السبب,,,
الام : يمه ريم شنو فيج....
ريم طايحه عالارض’’’ وملتويه على نفسها,, وتصااااارخ وجهها ما يبين من شعرها اللازق عليه من دموعها ...
كان اسرعهم لها طارق اللي كان توه راجع من بره... رفعها وهو مذعوور وخايف عليها وصرخ على ليلى,,
جيبي عباتها بسررررعه..بوديها للمستشفى..
مرت اللحظات كالساعات والساعات كالسنين على بيت بو طارق..
طارق والام بالسمتشفى.. ينتظرون يكلمهم الدكتور ويخبرهم عن حالة الريم,,جالسين على نااار وهم مو عرفين ايش صاااار ... كل شي فجاه...
كانت تناقز وترقص قبل دقايق... وتضحك وترج البيت بهبالها..
كانت الساعه اللي سمعوا فيها صرخاتها هي الساعه اللي ينتظرونها تجي فيها تركض وتنطط وتعلن موعد مسلسل نور...
ماكانت تطوف هاللحظه... ولا هالساعاااات... ولا يمكن تتاخر ثانيه عن الموعد
لكن ايش اللي صااااااااار؟
في البيت..
ليلى ومريم ... حالهم موب احسن من حال امهم وطارق
ليلى تبكي ودموعها .. وسيلة تعبيرها عن حزنها... ومريم بعد ما صلت ركعتين ودعت فيهم قامت امسكت المصحف وصارت تدعي وتبكي وتستغفر ...( ياااارب انك ترجع ريم سالمه يااارب انك تعافيها يااارب.....
ثواني دقايق ساعات وساعاااااااات.....مرت ثقيله كثقل الجباااال....
تررن ترررررن... ترن ترررررن
صوت التلفون يقطع الصمت .. ليلى تطالع مريم ومريم تطالع فيها....وبسرررررعه الثنتين يقومون للتلفون ...
ويد مريم كانت اسرع ورفعت السماعه ... وبصوت مرتجف ( نعم؟...
الطرف الثاني: مريوم... الريم بخير...لكن راح نتاخر ... يمكن نتاخر كثير
مريم..دموعها تنزل قطره بعدها قطره ثم سالت بلا استاذان اشهقت ...ثم همست الحمدلله
وخرت ساجده شكر لله,,,
في اليوم الثاني:
يتلقى طارق الخبر الصاعقه عليه وعلى اهله...ريم مصابه بمرض خطير واحتماااال تموت وايامها قلائل...
اهتزت العايله لهالخبر... وضاقت عليهم الدنيا بما رحبت... مر الاسبوووع الاول والكل يبكي وحزين ... الكل يفتقد ضحكت ريم واهبالها يفتقد حسها ومرحها بالبيت وحتى السانها الطويل...
الساعه 10م
هذا الوقت كان يشهد حضور العايله حول التلفزيووون... لكن صار الامر مختلف ..الحين الساعه 10م ومافيه احد .. هدوووء رهيب وصمت قااااتل ...وظلاااااام في ظلاااااااام
في الدوور الثاني.
همس وتاوه ومناجاه واصواااات عذبه تلهج بالدعاء واخري بالقران واخرى بالاستغفاااار
مريم تصلي.. وامها تدعوا بقلب محروووق ومتالم.. وليلى تستغفر وتستغفر....وتدعواااا
في المستشفى بعد ايام
دخلت مريم الغرفه وهي تحس بالاختناااق من ريحة المستشفى اللي تكرهها
تراجعت للخلف مذعوره من الشبح اللي تشوفه قدامها....
وجه شاااحب وعيون ذابله وعظااااام مسطووره عالسرير... حركت نظرها الى الانابيب والمحاليل المعلقه بيدها وصدرها
منظر يعذب القلب... يقطعه ... يهد الحيل ..لولا حسن الظن بالله والثقه بقضائه.....
سمعت صوت مبحوووووووح بعيد يقول وعليكم السلام...
التفتت مريم لريم واغتصبت ابتسامه.. اعذريني حسبتك نايمه...السلام عليكم حبيبتي...
ابتسمت ريم ابتسامه باااااهته خاليه من معنى الابتسااام وقالت...ماكنت نايمه.. كنت اصلي
مريم نططت عيونها بعجب... تصلين؟...بعدها بسرعه جت وقعدت يمها ومسكت ايدها وباستها
تقبل الله منك يالغاليه...
لحظاااااات صمت عقبتها دموووووووووع .....
قالت بصوووت نادم متحسررررر( يوم كنت بصحتي ما سجدة لله سجده... والحين انا مريضه على فراش الموووت عرفت ربي واعترفت بذمبي...ضيعت عمري بين الاغاني والمسلسلات ... والممثلين .. آآآه ليتني صليت ليتني ماسمعت الاغاني ...
مريم تظنين ان ربي يغفر لي ؟
مسحت مريم دموعها وقالت وهي تهز راسها ( ريم الله غفور رحيم... انتي الحين عرفتي ذنبك واستغفرتي ربك ... اكيد ربي بيغفرلك ويتوب عليك)
ريم..( مريم انا طالبتك طلب....
مريم ..( سمي اطلبي روحي فداك......
ابتسمت ريم ..( الله يسلمك... ابي تجيبي لي مصحف ابي اقرا كلام ربي .. ابي اختم القران قبل ما ....
قاطعتها مريم..( الاعمار بيد الله مو لانك مريضه راح تموتين قبل... ماتدرين يمكن انا الصاحيه اموت قبلك ... ماتدرين يا ريم ..)
اسبوع ثاني ثالث مر
ومريم مافارقت اختها ريم تقرا عليها القران وتهديها وتدعيلها....
وتصبر اهلها في البيت وتحثهم عالصبر والدعاااء ...
ليلى تغيرت وصارت ما تاخر الصلاه وماصارت تسمع اغاني ولا تشوف افلام مو زينه ..
والام منهااااره ولازمه الفراااش ما تقوم الا لصلاتها..وليلى تعتني فيها....
وطارق مابين الشغل والمستشفى والبيت ...
الكل تغير بعد مرض ريم الكل.........
واستمر الحااااااااااااااااااااال......................... .......
لين جاء اليوووم الحااااااااااااااسم...
الدكتور...
استاد طارء (طارق)...
طارق وهو حاس ريقه نااشف مو قادر يبلع ..( نعم دكتور ...تكلم..)
الدكتور( انا مش عارف اقولك ايه.......
طارق حس الدنيا تلف وتدووووووور فيه ... خلاص مايبي الدكتووور يتكلم او يقول أي كلمه ثانيه مايبي يسمع شي ما يبي يسمع انه ريم ......لا لااااااااااا
الدكتور...يا استاد طارء هيه حصلت شوية لخبطه بالفحوصات والتحاليل...و.....
طارق يبحلق في الدكتور....ويحاول يركز شوي ويستوعب...( ل..لخبطه ..بشنو ...؟ انت شنو تقول...
الدكتور وهو يحك جبينه ... ويحاول يشرح الامر
استاد طارق .. ( بالنسبه للريم... ومرضها... التحاليل والفحوصات اللي قراناها مش بتاعتها...احنا ماكناش آصدين لكــــ ـ ـ ـ
طارق يوقف وهو مفتح عيونه عالاخر...( يعني الريم ماراح تموت.....
الدكتور( الاعمار بيد الله يا استاد.. لكن اللي عاوز اؤوله انها سليمه مافيهاش المرض الخطير..
طارق( والالم يا دكتور وشكلها اللي تغير بالمره....
الدكتور ( هيه عندها نزله معويه ... والنفسيه كانت لها دور كبير بتغيير شكلها
طارق خر ساجد شكر لله..
وانتشر الخبر وارجعت الفرحه للبيت وارجعت ريم تهبل باهلها وصرخاتها تملي البيت
ارجعت الضحكه لريم وامها ومريومه وليلى وطارق....
الساعه 8.30م
تدخل ريم البيت وتقحص بعبايتها مسويه مثل باتمان وتنزل شيلتها وهي تصارخ يمااااااااا
تدخل بعدها مريم وليلى : السلام عليكم
تجي الام من المطبخ: وعليكم السلام ياهلا والله ببنياتي شمعت البيت
مريم تبوس راس امها وليلى تسوي مثلها
وريم تحظن امها بقوة
يمه باركيلي ختمت الجزء اليوم .......
الام وهي تحظنها بقوه وتنزل دموعها فرح ..الحمدلله الحمدلله الله يبارك فيك يا الريم ويبلغني فيك وبخواتك خاتمات كتاب الله
الا وين طارق؟
مريم : يمه وصلنا وراح يصلي في المسجد
الساعه 10م
العايله مجتمعه حول التلفزيووون ,,, يشوفون
8
8
8
8
قصص الانبياء للشيخ نبيل العوضي
تمت