شابة في مقتبل العمر تقول : نعم ، أنا على خلاف شديد مع شقيقتي ، ولا أستطيع أن أسامحها أو أغفر لها ، لأن ما فعلته هو أمر بشع لا يمكن غفرانه
!..
- سألها المذيع : وماذا ارتكبت أختك من بشاعة ، لتتخذي هذا الموقف منها ؟..
* أجابت : تصور أنها تزوجت خالي ، وخالها !.. وهل ترى أبشع من ذلك ؟!..
- سألها : وهل لديك مانع من مواجهتها هنا ، وأمام الكاميرا، والجمهور؟..
* أجابت : لا مانع أبدًا !.. وسألقنها درسًا في الأخلاق والسلوك الاجتماعي أمامكم !..
دخلت بعد لحظات شابة أخرى، واضح أنها شقيقة الشابة الأولى ، والشبه بينهما كبير..
بدت الشابة الثانية أكثر سعادة وانشراحًا من شقيقتها ..
حصلت مشادة بين الفتاتين ، انتهت بجلوس الفتاة الجديدة فوق كرسي ، إلى الجانب الآخر من المسرح ..
* سألها المذيع : شقيقتك تقول : إنك تزوجت من خالك، فهل صحيح ما تقول ؟..
- أجابت - بكثير من الجرأة والتحدي - : طبعًا صحيح!.. أنا متزوجة من خالي ، وما الخطأ في ذلك ؟..
صفق جمهور الحاضرين بحرارة ، لما تقوله هذه الفتاة ، مما يؤكد تأييدهم الكامل بحماسة !..
* سألها المذيع - بعد هدوء عاصفة التصفيق الحاد - : ولماذا فكرت بالزواج من خالك، من بين جميع الرجال في هذا العالم ؟..
- أجابت - بابتسامة عريضة - : لأنني أحببته !.. وسأبقى أحبه أبد الدهر!..
* سألها المذيع : هذه شقيقتك، وعلمنا أيضًا أن أمك تعترض على هذه العلاقة بينك وبين خالك..
- أجابت : إنه زوجي الآن !.. ولا يعنيني اعتراض أي كان ، سواء كانت أمي ... أو أختي... أو المجتمع بأسره !..
وصفق لها جمهور الحاضرين بحرارة أشد !..
* سألها المذيع : أنت تشتمين أمك وأختك بعبارات غير لائقة، فلماذا؟..
- أجابت - بوقاحة - : لأنهما كذلك !..
* سألها : وهل أنت مستعدة لشتم أمك في حضورها ؟..
- أجابته : لقد فعلت، وسأفعل!..
دخلت الأم إلى المسرح، وحصلت مشادة كلامية بينها وبين ابنتها، وصلت إلى التشابك بالأيدي!.. واستمر الحوار :
* وجه المذيع كلامه إلى الفتاة ( زوجة الخال) : هل أنت مقررة الإنجاب من هذا الزواج ؟..
- أجابته : نحاول ذلك ، أنا وخالي.. أعني زوجي..
* سألها : إذا أنجبت طفلاً ، سيكون ابنك ، وفي الوقت نفسه ابن خالك ، أليس كذلك ؟..
- أجابت : صحيح !.. هو كذلك بالضبط ، فأين الغرابة في ذلك ؟!..
وصفق الجمهور من جديد ، تأييدًا للفتاة الجريئة ، ودعمًا لموقفها !..
* وجّه المذيع سؤاله إلى الأم : وأنت ماذا تقولين :
- أجابت بغضب : إن ما فعلته هذه ... تجاوز كل الحدود والأعراف ، والقوانين والأخلاق ، ويجب أن تفسخ هذه العلاقة فورًا !..
- ردت عليها ابنتها : أنت تقولين ذلك أيتها ...؟..
لماذا لم تعترضي على زوجك الذي ضاجعني بعد أن علمتِ بالأمر ؟!..
- أجابت الأم : لم يكن زوجي ليفعل ذلك لو أنك أنت رفضت مبادرته !.. فلماذا قبلتِ ، ولبيتِ طلبه ؟!..
- أجابتها : لأنه يعجبني !..
وازداد تصفيق الجمهور !..
* سأل المذيع الأم : ماذا تفعلين بأخيك الذي تزوج من ابنتك إذا تقابلتما ؟..
- أجابت : سأؤنبه ، وقد ألطمه على وجهه !..
دخل شاب بعد لحظات، يبدو في مثل سن البنت ( ابنة أخته ) ، وهو يحمل باقة زهور ، قدمها إلى زوجته ، وجلس إلى جانبها ..
وصفق الجمهور ترحيبًا بالعريس ، وبأخلاقياته الراقية ، فهو لم ينس إحضار الزهور معه ، ليقدمها لعروسه !..
حصلت مشادة بين الأم وابنتها من جهة ، وبين العريس وزوجته من جهة أخرى..
انتهت بالهدوء ، واستماع الحوار مع الخال العريس :
* سأله المذيع : لماذا اخترت ابنة أختك عروسًا لك من بين كل النساء ؟..
- ضحك بسعادة ، وأجابه - ببساطة واضحة - قائلاً : لأنني أحبها !..
* سأله المذيع : وماذا عن القانون، والعادات ، والتقاليد، والمحرمات ؟..
- أجابه : مجنون هو من يحرم ممارسة الحب ، بذريعة العادات والتقاليد !..
أنا أحبها !.. وهي تحبني !.. ونحن نؤلف ثنائيًا رائعًا ، وهذا يكفي !..
* سأله المذيع : لماذا أحببتها ، وتزوجتها ؟..
- أجاب : لقد جربنا بعضنا !.. ونجحنا في إسعاد أنفسنا كثيرًا !..
وماذا يريد الشخص من الأنثى أكثر من ذلك ليحبها ؟!..
وصفق الجمهور من جديد .. وهدأ التصفيق ..
* وسأل المذيع : ألا تعلم أن هذا الزواج هو من المحرمات ؟..
- أجابه : لا محرمات أمام الحب !..
نحن في أميركا !.. ونحن أحرار !.. نفعل ما نريد !.. إنها الحرية !.. إنها الديمقراطية !.. ونحن نفخر بانتمائنا لهذه الأمة الأميركية ، التي تعطينا الحرية المطلقة !..
وصفق الجمهور .
* سأله المذيع : هل قررتما إنجاب أطفال ؟..
- أجابه : هذا ما نحاول حصوله كل يوم !..
* سأله : لنفترض أنه أصبح لديكما شاب وفتاة ، وأحبا بعضهما مثلكما ، فهل توافق على زواجهما ؟..
- أجاب : بل أبارك هذه العلاقة ، وهذا الزواج إذا حصل !.. نحن في أميركا ، بلد الحريات والديمقراطية !..
- دخل زوج الأم بعد لحظات من هذا الحوار ، وهو يحمل كتابًا بين يديه ، تقدم الرجل من الخال ، وقال له : هذا الكتاب المقدس أهديك إياه لتقرأه ، وهو يحرّم مثل هذا الزواج ، علك تتراجع !..
- أمسك الخال بالكتاب المقدس ، وألقى به أرضًا ، وهو يقول : هذا لا يعنيني !.. ولا ، ولن أتراجع!..
في تلك اللحظة ، أمسك الرجل بتلابيب الخال العريس ، وأشبعه ضربًا ، ومزّق ثيابه الأنيقة !..
احتج جمهور الحاضرين على هذا الفعل ، متعاطفًا مع الخال العريس !..
وتوقفت الكاميرا عن التصوير ، وانتقلت مع المذيع إلى الجمهور ..
* سأل المذيع إحداهن : ألديك تعليق على ما شاهدت وسمعت ؟..
- أجابته - بفخر واعتزاز - : إنها ممارسة الحرية والديمقراطية ، في أحلى وأبهى مظاهرها !.. بعيدًا عن كافة القيود ، من عادات وتقاليد ، وأعراف وقوانين ، بالية أصبحت من الماضي !..
أنا مع هذه الفتاة التي مارست حريتها ، وتبعت ما اختاره قلبها ، وتزوجت من يحبها وتحبه !..
نحن في أمريكا ، ويحق لنا أن نفعل ما نريد !.. وأن نمارس حريتنا بلا حدود !..
قد تبدو هذه القصة ( إبداعية ) ، من نمط ( وليمة لأعشاب البحر ) ، التي تمارس المحرم بلغة الأدب !..
لكنكم بالتأكيد ستصدمون - أخوتي وأخواتي - حينما تعرفون أنها قصة حقيقية ، بثت على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية الأميركية ( Real TV) ، التي اعتادت بث حلقات من واقع المجتمع الأميركي !..
قوام البرنامج : إحضار بعض الأطراف المتخاصمة حول موضوع ما إلى أستوديو التلفزيون ، لإجراء حوار ومناقشته أمام الجمهور الموجود في الأستوديو، وبالنهاية استخلاص نتيجة أو عبرة !..
إنها تعبر بحق عن الحرية والديمقراطية على الطراز الأميركي !..
بل إنها حقاً ( الحضارة ) ، التي أشعلت الولايات المتحدة الحرب في العالم ، لأجل الحفاظ عليها ، باعتزاز وفخر منقطع النظير ! ..الحـمـد للـه علـى نـعـمـة الإســـلام
منقوووول