نادر ومحمد وياسمين والسجانة
قصة واقعية
كان أب وله من الأبناء ثلاثة :
محمد 6سنوات_نادر8سنوات_ياسمين 12سنة
كان مصاحب أصحاب السوء يسكر ولا تهمه غير الملذات لا يعود إلا منزله وعائلته إلا من اجل شهوته
زوجته يئست منه وهي تحاول أن يترك هؤلاء الأصحاب فلم يكن لها حل سوى أن تطلب منه الطلاق
طلقها وزيادة في غيضها حرمها من أبنائها وبعد أربعة أشهر تزوج من امرأة كانت اشد قسوة وإجراما منه
كانت تحبس ياسمين في غرفتها وتضع عندها رغيف وكوب حليب ليوم كامل ولا تخرجها من الغرفة إلا إذا أرادت دورة المياه ((أكرمكم الله))وحال محمد ونادر كان أسوء من حالها فقد كان زيادة على حبسهم ضربهم
ولم يستطيعوا هؤلاء الأبرياء من الشكوى إلى أبيهم خوفا من هذه المرأة... ياسمين كانت تتمنى أن ينظر والدها إلى عينها فيجد الحزن ويفهمها دون أن تتكلم ولكن للأسف عندما ترفع عينها تجد عين زوجة أبيها تهددها فتنزل عينها بسرعة أما محمد فكان يقول لأخيه نادر لماذا عمة تكرهنا وتضربنا....أما أمهم فلا تسالوا عن حالها تحتضن صورهم وتبكي بكاء مرا ولا احد من أهلها يستطيع مساعدتها من هذا الزوج فالكل يخاف منه... فقرر نادر أن لا يسكت في هذا اليوم فاخبر والده بما يحدث لهم فتشاجرا الأب مع زوجته ولكن عندما خرج من المنزل ذهبت هذه السجانة لتحبسهم في غرفهم وضربت نادر ومحمد وكانوا يستغيثوا بياسمين ولكن ياسمين محبوسة في غرفتها لا تستطيع إنقاذهم
ووضعت لهم في غرفتهم قارورة ماء وعلبة بلاستيكية توضع للأطفال عند قضاء الحاجة ((أكرمكم الله))حتى لا يخرجوا من غرفتهم وفي الليل ذهبت هذه الزوجة تتزين لتستقبل زوجها وعندما عاد وضعت له العشاء وسألها عن أبناءه فقالت له:بأنهم تعشوا وناموا فدخل غرفته ينام وفي الساعة الثانية عشرة ليلا كان محمد يطرق الباب يريد أن يذهب إلى دورة المياه((أكرمكم الله)) فكان يطرق ويطرق إلى أن استيقظت زوجة أبيه وذهبت إليه وفتحت الباب وصرخت في وجهه:ايش تبي ؟؟قال محمد بصوته الطفولي:أبي الحمام((أكرمكم الله))فأشرت على قارورة الماء والعلبة البلاستيكية :وهذا ؟وضربته على بطنه بكل قسوة ووحشية..وأغلقت الباب وذهبت لتنام فبكى محمد بكاء مريرا وكان يبكي معه أخاه نادر إلا أن استسلما للنوم وعندما دقت الساعة الثالثة فجرا استيقظ نادر على صوت أخيه محمد وهو يتألم ويتأوه من قوة الألم فتذكر نادر بان المعلم قال لهم المريض تقرا عليه سورة الفاتحة فاخذ يقرا على أخيه بصوت طفولي ولكن عندما نظر إلى وجه أخيه محمد وجده يبتسم ويقول له:نادر أنا احبك وأحب ماما وياسمين ولكن لا أحب بابا وعمة وسلم الروح إلى بارئها نادر لم يرى احد ميت أمامه في حياته يسمع عن الموت ولكن لم يراه فوضع إذنه على صدر أخوه محمد فلم يسمع نبضات قلبه فاخذ يبكي ويبكي ويطرق الباب ساعة كاملة يطرق الباب ولم يفتح له احد فتذكر بان الميت يغسل ويكفن فاخذ القارورة التي وضعتها لهم زوجة أبيهم فاخذ يرشها على رأس محمد وجسمه وخلع ملابس محمد واخذ غطاء السرير ولفه على أخاه و غطاه
وتذكر بان الميت يصلى عليه صلاة الميت يعلم بأنها أربعة تكبيرات ولكن لا يعلم ماذا يقول فيها فكبر التكبيرة الأولى ولم يتمالك نفسه فاخذ يبكي ويقول يا رب هل محمد ماااات؟يا رب محمد بيروح الجنة؟؟
إلى وقت الظهر استيقظت الزوجة السجانة على صوت طرق الباب فقالت لزوجها :روح شوف عيالك من أمس أزعجوني ما خلوني أنام ذهب الأب وفتح الغرفة وانصدم من هول ما رأى نادر يبكي ومحمد مكفن نادر يصرخ بأعلى صوته:بااااااااابا محمد مات بابا محمد ماات ذهب الأب إلى محمد فوجده بارد فحمله إلى المستشفى فاخبره الطبيب بأنه قد فارق الحياة من تسعة ساعات والسبب انفجار في المثانة البولية فاخذ يبكي الأب ويتذكر محمد وهو طفل على سريره يلاعبه فذهب إلى بيته ليحتضن أبناءه ويقول ليتني فسحتكم ليتني فرحتكم وينظر إلى العاب محمد المتناثرة فيبكي والأم المسكينة لا تعلم بحال أبناءها...............
فلماذا هذه القسوة أيها الأباء
من شريط ((لماذا يا أبي؟؟))