السلحفاة التي فقدت درعها
كانت هناك سلحفاة تأكل ورقة خس مرمية في أحد الحقول، وفجأة سمعت صوتاً مزمجراً:
أخيراً.. عرفت من أتلف لي حقلي..!
نظرت السلحفاة إلى أعلى، فرأت رجلاً عابس الوجه، فقالت:
أرجوك ياسيدي، سامحني، لقد كنت جائعة جداً.
جائعة.. هه.. أنت سارقة، حتى وإن أكلت مجرد ورقة خس صغيرة.
يالك من رجل بخيل..
دمدمت السلحفاة يانسة.. وهنا غضب الرجل لسماع هذه الكلمات حسناًإذن.. سأجعلك تدفعين ثمن كلماتك هذه .. سأنزع عنك هذا الترس الذي يغطي ظهرك..
وقبل أن تتمكن السلحفاة من فتح فمها انتزع الرجل درعها بقسوة وهويضحك فيما كانت السلحفاة تبكي، لتمضي بعدها زاحفة وهي ترتجف من البرد، والخوف، صوبالغابة القريبة، حيث أخذت تنتحب بصوت مرتجف، أيقظ الغراب والقنفذ اللذان كانايهجعان قريباً منها..
لماذا تبكين أيتها السلحفاة؟
سألها القنفذ.. مسحت السلحفاةدموعها بيدها، وأخذت تقص عليهما حكايتها مع الرجل القاسي الذي انتزع درعها.. وحينانتهت من سرد حكايتها قال لها الغراب:
لا بأس.. سأذهب حالاً إلى حقل الخس.. وأجلب لك درعك.
أما القنفذ فقد قال لها:
أما أنا فسوف أخيط لك الدرع ثانية،بواحدة من إبري القوية هذه.
وبعد قليل عاد للسلحفاة درعها الجميل، وعادت أنيقة مرة أخرى