السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة هذي قصة واقعية وحزززينة مرررة اتمنى تعجبكم...
محمد و اماني وما اتت به الايام عليهما كان محمد في العشرين من عمره طويل القامة، شعر اسود، عيون سوداء، شاب لطيف وجميل جدا. وكان يستخدم الحاسوب للدخول الى شبكة الانترنت،
مما قاده الى التعرف على فتاة تدعى اماني. مرت ايام عديدة محمد واماني يتحدثان مع بعضهما عبر شبكة الانترنت، وبعد نصف سنة من بداية علاقتهما، دخل محمد كعادته الشبكة وانتظر ظهور اماني على الانترنت للتحدث معها، ولكن اماني غابت ذلك اليوم، فجلس محمد امام شاشته اكثر من 3 ساعات ينتظرها، ولما فقد الاملاقف لحاسوبه ونهض. وفي اليوم التالي دخل محمد شبكة الانترنت من جديد وهو يأمل ان يلتقيها، واذا باماني تنتظره قائلة له: انتظرتك كثيرا من الوقت، اين كنت!؟ فاجابها انا انتظرتك البارحة لكنك لم تدخلي! لماذا؟ فاعتذرت بوجود امتحانات سنوية لديها. واستمرت اتصالاتهما بعد ذلك كالمعتاد الى ان جاء يوم وقال لها محمد: اماني انا بدأت افكر فيك كثيرا اعتقد انني احبك…. فردت عليه دون تردد: وانا احبك مثل اخي تماما! ولم تعجبه اجابتها فقال: لكنني يا اماني احبك بمعنى الحب نفسه! صمتت اماني طويلا ثم قالت: انا لا اريد الارتباط مع اي شخص وخصوصا عن طريق الانترنت؟ لماذا قال محمد!؟ فقالت: لانني لا أؤمن بهذه الخرافات. واصر محمد على الاعتراف لها بصدق حبه قائلا انه لا يستطيع الابتعاد عنها وانه يريد الاقتراب منها اكثر واكثر وما الى ذلك... الى ان بدت الليونة في موقف اماني وكأنها بدأت تؤمن بصدق نواياه فوافقت على الارتباط بالحب بالرغم من انها خائفة جدا. وتطورت العلاقة بين الاثنين واصبح الحديث بينهما ليس فقط عن طريق الانترنت وانما عبر الهاتف ايضاً. وبعد علاقة استمرت ستة اشهر من الاتصالات عن طريق الانترنت والهاتف، اتفق الاثنان على الالتقاء وجها لوجه ليريا كل منهما الآخر لأول مرة، وبالفعل تقابل محمد و اماني ، وشاهد الواحد منهما الآخر فجن جنون محمد من جمال اماني ، فهي فتاة جميلة لدرجة انه ارتبك من شدة جمالها: شعر اشقر عيون خضراء ملامح بريئة. كبر الحب بين محمد واماني اكثر واكثر وصارا يتقابلان بكثرة. وفي احدى هذه اللقاءات بدأت اماني تبكي وتقول لمحمد بينما الدموع تغمر وجهها: "احبك احبك احبك حتى الموت". استغرب محمد بكاءها وسألها عن السبب فاكتفت بالقول: "لانني احبك جدا". فبادلها محمد نفس المشاعر واقسم لها انه لم يحب فتاة اخرى قبلها. وجاء اليوم الذي ابلغ محمد اماني بأنه سيتقدم لطلب يدها من والديها، وبدل ان تفرح تجهم وجهها وكشفت لمحمد ان عائلتها لن ترضى به عريسا لها لأن اهلها قطعوا على انفسهم عهدا بتزويجها لابن عمها في المستقبل القريب وهذه كانت كلمة شرف من اهل اماني لا يمكن التراجع عنها. كانت كلمات اماني كالصاعقة بالنسبة لمحمد الذي لم يصدق ما تسمعه اذناه. وبعد تفكير عميق راودتهم فكرة الهروب معا ولكن اماني رفضتها بالكامل، ورفضت الخروج من البيت. ومرت الايام وبدأ محمد يبتعد عن اماني وشعرت اماني بذلك فصارحته وهي تبكي لانها تريده ان يبتعد عنها مهما كان، لانه يضيع وقته معها في حب بلا امل وبلا مستقبل. وهذا ما فعله محمد ، فقد سافر الى الخارج يحمل في احشائه قلبه الممزق. واما اماني فلم تعرف الجهة التي ذهب اليها ولا تملك عنوانه ولا تستطيع الاتصال به فاصبح المسافة بين الاثنين بعيدة جدا. اصيبت اماني بمرض من شدة حزنها ودخلت المستشفى عدة ايام وهي تتمنى ان ترى محمد لأنها مشتاقه له وامنيتها ان تراه. كانت تتعذب في سريرها من مرض خبيث. عندما سمع ابن عم اماني هذا الخبر، ابتعد عنها ولم يزرها في المستشفى. اعتاد الاب والام ان يجلسوا بجوار سريرها في المستشفى وهما يبكيان, وعذاب الضمير يقلقهما اكثر واكثر بسبب رفضهم محمد عريسا لاماني. وبعد اشهر قليلة عاد محمد من الخارج ولا يعلم بما جرى فتوجه الى بيت اماني لكثرة اشتياقه وهناك ابلغوه بان اماني ترقد في المستشفى بسبب مرض خطير. دخل محمد غرفة اماني ، ولكنه وصل متأخرا فوجد رسالة على سريرها تقول: "عزيزي محمد انني متأسفة لانني لم استطع التحدث معك لكن الله سبحانه وتعالى شاهد على ما اقول، كنت انتظر عودتك كل يوم، وعندما دخلت المستشفى شعرت بانني لن اخرج منه حية ابدا. وها انت تقرا الرسالة وانا مدركة انك ستأتي لرؤيتي يوما ما. انني احبك احبك احبك . اريدك ان تواصل حياتك بدوني. اذا كنت تحبني افعل هذا لي. الى الوداع حبيبتك اماني ". وقرا الرسالة محمد وتمزق قلبه، وبكى حتى جفت دموعه. وواصل حياته فقط لأن اماني طلبت ذلك منه، وتزوج محمد من فتاة اخرى وانجبا طفلة واطلق عليها محمد اسم اماني